الجدار المنيع: أفضل قلوب الدفاع في تاريخ كرة القدم
التعرف على المدافعين الذين حددوا عصرهم وألهموا الأجيال
في عالم كرة القدم، يُسلط الضوء عادةً على المهاجمين الذين يسجلون الأهداف وصانعي الألعاب واللاعبين الذين يتألقون بمهاراتهم الفردية. ومع ذلك، يفهم الحقيقيون من عشاق اللعبة الدور المحوري الذي يلعبه قلب الدفاع. إن هؤلاء العمالقة الدفاعيين هم العمود الفقري لأي فريق ناجح، حيث يوفرون الأمان الذي يسمح للاعبين الهجوميين بالتعبير عن أنفسهم بحرية. يقدم هذا المقال نظرة على أعظم لاعبي قلب الدفاع في تاريخ كرة القدم، الذين كانت مساهماتهم غالبًا الفارق بين الفوز والهزيمة.
1. فرانز بيكنباور
| الجنسية: | ألماني |
| سنوات الاحتراف: | 1964–1983 |
| أهم الأندية: | بايرن ميونيخ |
| المباريات: | 667 مباراة (20 لقب | 79 هدف، 82 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | الكرة الذهبية: 1972، 1976 أفضل لاعب أوروبي (IFFHS): 1990-1956 أفضل لاعب القرن العشرين (IFFHS): المركز الثالث أفضل لاعب أوروبي في القرن العشرين (IFFHS): المركز الثاني أفضل لاعب ألماني: 1966، 1968، 1974، 1976 |
يُعرف باسم “الإمبراطور”، فرانز بيكنباور هو شخصية أسطورية في عالم كرة القدم. وُلد ونشأ في ميونخ بألمانيا، وانضم إلى نادي بايرن ميونخ عندما كان في سن 14 عامًا. بدأ بيكنباور مسيرته الكروية في عام 1965 عندما ظهر لأول مرة في الدوري الألماني، وسرعان ما اكتسب شهرة لأدائه المميز كلاعب ليبرو. طريقة لعبه الفريدة غيرت مفهوم مركز الليبرو، حيث سمح له هذا المركز بقيادة اللعب من الخلف برؤيته وقدراته التقنية.
تتضمن مسيرة بيكنباور اللامعة أربع بطولات دوري ألماني وأربع كؤوس أوروبية. كما خاض 103 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا، وقادهم للفوز ببطولة كأس أوروبا عام 1972 وكأس العالم عام 1974. بعد اعتزاله كلاعب، انتقل بيكنباور إلى مجال التدريب، حيث قاد المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم في عام 1990. يُعد تأثير بيكنباور على اللعبة لا يُقدر بثمن، ولا يزال واحدًا من أكثر الشخصيات احترامًا في عالم كرة القدم.
2. باولو مالديني
| الجنسية: | إيطالي |
| سنوات الاحتراف: | 1984–2009 |
| أهم الأندية: | ميلان |
| المباريات: | 667 مباراة (23 لقب | 38 هدف، 47 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | المركز الثالث لجائزة الكرة الذهبية: 1994، 2003 أفضل لاعب في العالم (World Soccer) : 1994 أفضل مدافع في أوروبا (UEFA) : 2007–2006 |
يُعتبر باولو مالديني واحدًا من أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم. وُلد في ميلانو، إيطاليا، وقضى مالديني معظم مسيرته الكروية الرائعة في نادي ميلان، حيث أصبح رمزًا للولاء والاستمرارية. ويشتهر مالديني بأسلوبه الأنيق على الكرة وذكائه التكتيكي وقدرته على اللعب في مركز الظهير الأيسر والمدافع المركزي.
امتدت مسيرة مالديني مع ميلان لمدة 25 عامًا، حقق خلالها سبعة ألقاب في الدوري الإيطالي وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا. كما خاض 126 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي، شارك خلالها في أربعة كؤوس عالم، أهمها كأس العالم 1994 عندما وصل إلى النهائي. على الرغم من أنه لم يفز بكأس العالم، فإن انتظامه واستمراريته وأناقته جعلته يحتل مكانًا بين أعظم نجوم اللعبة على مر التاريخ.
3. سيرخيو راموس
| الجنسية: | إسباني |
| سنوات الاحتراف: | 2003–إلى الآن |
| أهم الأندية: | ريال مدريد |
| المباريات: | 893 مباراة (28 لقب | 128 هدف، 46 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | أفضل مدافع في التاريخ (Globe Soccer Awards) أفضل مدافع في أوروبا (UEFA) : 2018 ،2017 أفضل مدافع في الدوري الإسباني: 5 مرات |
سيرجيو راموس، المعروف بقيادته وتعدد استخداماته ومثابرته، هو أحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. وُلد في كاماس، إسبانيا، وبدأ مسيرته في نادي إشبيلية قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في عام 2005، حيث أصبح واحدًا من أهم اللاعبين في تاريخ النادي. بدأ راموس مسيرته كلاعب في مركز الظهير الأيمن، لكن تحت قيادة “السبيشال وان”، أصبح الإسباني أحد أكثر قلوب الدفاع صلابة في العالم. وكان يتمتع بقوة بدنية مميزة ومهارة استثنائية في الكرات الهوائية وقدرة لا تصدق في تسجيل الأهداف الحاسمة، والتي جعلت منه واحدًا من أكثر المدافعين كمالًا في جيله.
حقق راموس مسيرة حافلة بالعديد من الألقاب مع ريال مدريد، بما في ذلك أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وخمسة ألقاب في الدوري الإسباني. كما كان لاعبًا محوريًا للمنتخب الإسباني، حيث ساهم في قيادتهم للفوز بكأس العالم في عام 2010 وببطولة أوروبا في عامي 2008 و 2012. ويُعرف راموس بروحه التنافسية وأهدافه المذهلة في المباريات الحاسمة، والتي أثبت بها نفسه كواحد من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم.
4. فرانكو باريزي
| الجنسية: | إيطالي |
| سنوات الاحتراف: | 1977–1997 |
| أهم الأندية: | ميلان |
| المباريات: | 756 مباراة (20 لقب | 33 هدف، 24 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | الوصيف لجائزة الكرة الذهبية: 1989 أفضل لاعب إيطالي (Guerin d’Oro) : 1989–90 |
فرانكو باريزي هو لاعب كرة قدم إيطالي آخر يُعتبر واحدًا من أعظم المدافعين في كل العصور. مثل مالديني، قضى باريزي معظم مسيرته المهنية في نادي ميلان، حيث اشتُهر بمهاراته الدفاعية وشخصيته القيادية وقدرته على قراءة اللعبة. وعلى الرغم من قامته الصغيرة نسبيًا لمدافع مركزي، كان باريزي حاضرًا بقوة في قلب دفاع ميلان.
تشمل أبرز الإنجازات في مسيرة باريزي ستة ألقاب في الدوري الإيطالي وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ميلان. كما لعب لمنتخب إيطاليا، وفاز معهم بكأس العالم في عام 1982. تكريمًا لإرثه الكبير ومساهمته في النادي، تم عزل الرقم 6 الذي ارتداه باريزي من قبل نادي ميلان بعد اعتزاله، وهو دليل على الدور الكبير الذي قدمه للنادي خلال مسيرته.
5. بوبي مور
| الجنسية: | إنجليزي |
| سنوات الاحتراف: | 1964–1983 |
| أهم الأندية: | وست هام يونايتد |
| المباريات: | 824 مباراة (5 ألقاب | 28 هدف) |
| أهم الجوائز الشخصية: | الوصيف لجائزة الكرة الذهبية: 1970 أفضل لاعب في إنجلترا (FWA) : 1964 أفضل لاعب في وست هام يونايتد: 4 مرات |
بوبي مور هو لاعب كرة قدم إنجليزي أسطوري، معروف بشكل أفضل بكونه قائد منتخب إنجلترا الذي فاز بكأس العالم في عام 1966. كان مور مدافعًا مركزيًا مشهورًا بقدرته على قراءة اللعبة، والتنبؤ بالخطر، والتوقيت المثالي في اعتراض هجمات المنافسين. قيادته وهدوؤه تحت الضغط كانت سمات رئيسية جعلته واحدًا من أعظم المدافعين في عصره.
قضى مور معظم مسيرته المهنية في نادي وست هام يونايتد، حيث لا يزال يحظى بالاحترام كبطل. أداؤه مع منتخب إنجلترا، وخصوصًا خلال كأس العالم عام 1966، قد ضمن له مكانًا بين أعظم لاعبي إنجلترا على الإطلاق. إرث مور في اللعبة مستمر، حيث تعتبر صورته الأيقونية وهو يرفع كأس العالم رمزًا لتاريخ كرة القدم الإنجليزية.
6. غايتانو شيريا
| الجنسية: | إيطالي |
| سنوات الاحتراف: | 1972–1988 |
| أهم الأندية: | يوفنتوس |
| المباريات: | 654 مباراة (15 لقب | 35 هدف، 9 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | في تشكيلة أمم أوروبا المثالية: 1980 دخل قاعة مشاهير كرة القدم الإيطالية: 2011 |
يُعتبر غايتانو شيريا واحدًا من أعظم المدافعين الطليان في تاريخ كرة القدم. وُلد في إيطاليا في عام 1953، وقضى معظم مسيرته المهنية في يوفنتوس، حيث أصبح جزءًا أساسيًا من نجاح الفريق في الثمانينيات والتسعينيات. ويُعرف شيريا بأناقته ومهاراته التقنية والروح الرياضية، وكان لاعبًا متعدد المواهب تألق بشكل خاص كمدافع مركزي.
امتلأت مسيرة شيريا بالإنجازات العديدة، بما في ذلك الفوز بجميع البطولات الرئيسية مع النادي الإيطالي يوفنتوس، المحلية والقارية. كان أيضًا لاعبًا رئيسيًا للمنتخب الإيطالي، حيث ساعدهم على الفوز بكأس العالم 1982. على الرغم من طبيعته الهادئة، كان دور شيريا في الملعب أثر لا يمكن إنكاره، ولا يزال إرثه مصدر إلهام لأجيال المستقبل من لاعبي كرة القدم.
7. دانييل باساريلا
| الجنسية: | أرجنتيني |
| سنوات الاحتراف: | 1971–1989 |
| أهم الأندية: | ريفر بليت، فيورنتينا، إنتر ميلان |
| المباريات: | 479 مباراة (9 ألقاب | 175 هدف) |
| أهم الجوائز الشخصية: | أفضل لاعب أرجنتيني: 1976 |
دانييل باساريلا، المولود في الأرجنتين عام 1953، يُعتبر على نطاق على أنه المدافع الأرجنتيني الأفضل في تاريخ كرة القدم. وكان باساريلا يُعرف بمهاراته القيادية، حيث قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم عام 1978. كان أيضًا هدافًا متميزًا، وهو أمر غير اعتيادي لمدافع، حيث يُعد ثاني أكثر مدافع تسجيلًا للأهداف في تاريخ كرة القدم.
كانت مسيرة باساريلا مع الأندية مذهلة بنفس القدر، حيث حقق نجاحًا في أندية مثل ريفر بليت وفيورنتينا وإنتر ميلان. كان أسلوب لعبه العدواني، جنبًا إلى جنب مع مهاراته التقنية وقدرته على التسجيل، يجعله خصمًا قويًا. بعد اعتزاله كلاعب، انتقل باساريلا إلى مجال التدريب، مما عزز مكانته في عالم كرة القدم.
8. فابيو كانافارو
| الجنسية: | إيطالي |
| سنوات الاحتراف: | 1991–2011 |
| أهم الأندية: | بارما، يوفنتوس، ريال مدريد |
| المباريات: | 780 مباراة (8 ألقاب | 18 هدف، 7 تمريرات حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | الكرة الذهبية: 2006 أفضل لاعب في العالم (FIFA): 2006 أفضل لاعب في الدوري الإيطالي: 2005، 2006 |
وُلد فابيو كانافارو في نابولي، إيطاليا، في عام 1973، ويُشار إليه في كثير من الأحيان على أنه واحد من أعظم المدافعين في جيله. يُعرف كانافارو بقوته وسرعته وقدرته على قراءة اللعبة، ودائمًا ما كان حضوره حاسمًا في قلب الدفاع. وكان لديه فترات ناجحة في العديد من الأندية الكبرى، بما في ذلك بارما وإنتر ميلان ويوفنتوس وريال مدريد.
جاء أبرز إنجاز لكانافارو في عام 2006 عندما قاد منتخب إيطاليا للفوز بلقب كأس العالم والفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في نفس العام، ليصبح واحدًا من القلائل من المدافعين الذين فازوا بهذه الجائزة المرموقة. كانت قيادته وبراعته الدفاعية عاملين أساسيين في نجاح إيطاليا، ولا يزال أداؤه طوال البطولة يُذكر على أنه أفضل أداء لمدافع على الإطلاق.
9. رونالد كومان
| الجنسية: | هولندي |
| سنوات الاحتراف: | 1980–1997 |
| أهم الأندية: | أياكس، أيندهوفن، برشلونة |
| المباريات: | 712 مباراة (19 لقب | 253 هدف، 86 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | أفضل لاعب هولندي: 1987، 1988 هداف دوري أبطال أوروبا بالشراكة بـ8 أهداف: 1993–94 المركز 26 في قائمة أفضل لاعب في أخر خمسين عام (UEFA): 2004 |
رونالد كومان، المولود في هولندا عام 1963، يُعتبر بلا شك واحدًا من أفضل المدافعين الهجوميين على الإطلاق، حيث يقف على قائمة أكثر المدافعين تسجيلًا للأهداف في تاريخ هذه الرياضة. واشتهر كومان بتسديداته القوية بعيدة المدى وقدرته على تنفيذ الركلات الحرة، وكان لاعبًا أساسيًا في “فريق الأحلام” في برشلونة تحت قيادة يوهان كرويف.
كانت مسيرة كومان مليئة بالنجاحات، بما في ذلك العديد من الألقاب المحلية ودوري أبطال أوروبا عام 1992 مع برشلونة. كما حقق نجاحًا في مسيرته الدولية، حيث ساعد هولندا في الفوز ببطولة أوروبا عام 1988. بعد الاعتزال، انتقل كومان إلى مجال التدريب، حيث يستمر في التأثير على اللعبة.
10. كارليس بويول
| الجنسية: | إسباني |
| سنوات الاحتراف: | 1999–2014 |
| أهم الأندية: | برشلونة |
| المباريات: | 654 مباراة (19 لقب | 22 هدف، 15 تمريرة حاسمة) |
| أهم الجوائز الشخصية: | أفضل مدافع في أوروبا (UEFA) : 2006 أفضل لاعب في الدوري الإسباني (UEFA) : 2001 |
ولد كارليس بويول، الملقب بـ “قلب الأسد”، في إسبانيا عام 1978، ويُعتبر واحدًا من أفضل المدافعين الإسبان في جيله. اشتهر بإصراره وقيادته والتزامه، وقد أمضى حياته المهنية بأكملها في برشلونة، حيث أصبح شخصية رمزية للنادي.
شهدت مسيرة بويول العديد من النجاحات، بما في ذلك ستة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة في دوري أبطال أوروبا. كان أيضًا لاعبًا محوريًا للمنتخب الإسباني، حيث ساعد منتخب بلاده في الفوز بكأس العالم عام 2010 وببطولة أوروبا عام 2008. على الرغم من الجوائز الفردية التي حصل عليها، غالبًا ما يتم الثناء على بويول بسبب عقلية العمل الجماعي وتفانيه الذي لا يتزعزع للرياضة.
غالبًا ما يتم تقدير دور مدافعي مركز الدفاع في كرة القدم بشكل غير كافٍ، ولكن هؤلاء اللاعبين أثبتوا أن الدفاع القوي له نفس أهمية الهجوم القوي. لقد تركت مساهماتهم في هذه اللعبة الجميلة بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم، ولا زالوا مصدر إلهام للجيل القادم من المدافعين.