الدوري الإسباني “لا ليغا” مشهور بعرض بعض من أكثر مباريات كرة القدم إثارة ومهارة على سطح الكوكب. على مر السنين، شهدت هذه المسابقة المرموقة العديد من الفرق التي سجلت أسمائها في سجلات التاريخ بأداء حطم الأرقام القياسية. في هذا المقال، سنستكشف الأندية التي استطاعت من تحقيق أعلى عدد من النقاط في مواسم واحد من الدوري الإسباني، والأسباب التي ساعدتهم في تحقيق تلك المواسم الاستثنائية.
1. ريال مدريد
(100 نقطة | موسم 2011-12)
| النقاط: | 100 نقطة بفارق 9 عن الوصيف |
| الموسم: | 2012-2011 |
| النتائج: | 32 فوز | 4 تعادل | 2 خسارة |
| الأهداف: | سجل 121 هدف (رقم قياسي) | تلقى 32 هدف |
| المدرب: | جوزيه مورينيو |
كان موسم 2011-2012 في الدوري الإسباني موسمًا تاريخيًا، حيث وصل ريال مدريد إلى قمة كرة القدم الإسبانية من خلال تحقيق 100 نقطة غير مسبوقة. تحت قيادة جوزيه مورينيو الاستثنائية، قدم الفريق خليطًا مثاليًا من القوة الهجومية والاستقرار الدفاعي. كان النجم كريستيانو رونالدو في حالة غاية من التألق، حيث سجل 46 هدفًا مذهلاً. كان أداء الفريق دليلاً على استمرارهم في ملاحقة التميز، ووضعوا معيارًا يصعب تجاوزه.
لم يكن هذا الموسم مجرد موسم للتألق الفردي ولكنه كان أيضًا عن الجهد الجماعي. قاد مايسترو وسط الميدان، شابي ألونسو ومسعود أوزيل، اللعب بتمريراتهم ورؤيتهم الدقيقة. وكان الدفاع، بقيادة سيرخيو راموس وبيبي، قلعة حصينة استقبلت 32 هدفًا فقط. كان موسم الـ 100 نقطة دليلاً على سيطرة ريال مدريد، وهو إنجاز وضع أسمائهم في سجلات تاريخ الدوري الإسباني.
2. برشلونة
(100 نقطة | موسم 2012-13)
| النقاط: | 100 نقطة بفارق 15 عن الوصيف |
| الموسم: | 2013-2012 |
| النتائج: | 32 فوز | 4 تعادل | 2 خسارة |
| الأهداف: | سجل 115 هدف | تلقى 40 هدف |
| المدرب: | تيتو فيلانوفا |
شهد موسم 2012-2013 صعود برشلونة لمستوى التحدي الذي وضعه منافسهم اللدود ريال مدريد، حيث استطاعوا بقيادة تيتو فيلانوفا، بمطابقة رقم ريال مدريد القياسي بوصولهم لرصيد 100 نقطة. قاد الفريق الأسطورة ليونيل ميسي، الذي قدم موسمًا غير عادي، وسجل 46 هدفًا لا يصدق. كان أسلوب لعب الـ “تيكي تاكا” الذي يتميز بالتمرير القصير والحركة والتعامل مع الكرة من خلال عدة قنوات والحفاظ على الاستحواذ على الكرة، مشهدًا رائعًا أبهر مشجعي كرة القدم حول العالم.
نجاح برشلونة لم يكن فقط بسبب سحر ميسي، ولكنه كان أيضًا بفضل الأداء الشامل للفريق. ثنائي وسط الميدان شافي وإنييستا قادا اللعب بمهاراتهما الاستثنائية، بينما كان الدفاع بقيادة بيكيه وماسكيرانو صلبًا. كانت قدرة الفريق على مطابقة رقم الـ 100 نقطة دليلاً على صمودهم وعزيمتهم، مما زاد من توتر المنافسة مع ريال مدريد.
3. برشلونة
(99 نقطة | موسم 2009-10)
| النقاط: | 99 نقطة بفارق 3 عن الوصيف |
| الموسم: | 2010-2009 |
| النتائج: | 31 فوز | 6 تعادل | 1 خسارة |
| الأهداف: | سجل 98 هدف | تلقى 24 هدف |
| المدرب: | بيب غوارديولا |
في موسم الدوري الإسباني 2009-2010، أظهر برشلونة سيطرته بتحقيقه 99 نقطة مثيرة للإعجاب. تحت إشراف المدير الرياضي بيب غوارديولا، قدم الفريق أسلوب لعب ساحر أسر قلوب المشجعين حول العالم. بقيادة الثلاثي الهجومي المذهل ليونيل ميسي، وزلاتان إبراهيموفيتش، وديفيد فيا، كانت قوة هجوم برشلونة لا تضاهى. تمريراتهم السلسة وحركتهم التكتيكية المعقدة وإنهاءهم المذهل للهجمات طغت على خصومهم، مما أدى إلى موسم أكثر من رائع.
يمكن ربط نجاح برشلونة في موسم 2009-2010 بالثبات الاستثنائي وقدرتهم على الفوز في المباريات الحاسمة. سجلوا 31 انتصارًا وتعرضوا لهزيمة واحدة فقط طوال الموسم. ثباتهم الدفاعي، بقيادة جيرارد بيكيه وكارليس بويول، قدمت أساسًا متينًا لتألقهم الهجومي. قدرتهم على السيطرة على اللعب وتحديد إيقاع المباريات كان عاملاً رئيسياً في نجاحهم. سعيهم الدؤوب للتميز والتصميم الذي لا يتزعزع دفعهم إلى تحقيق رقم قياسي آنذاك، وذلك بتحقيقهم لـ99 نقطة في مسابقة الدوري الإسباني.
4. ريال مدريد
(96 نقطة | موسم 2009-10)
| النقاط: | 96 نقطة بفارق 3 عن المتصدر |
| الموسم: | 2010-2009 |
| النتائج: | 31 فوز | 3 تعادل | 4 خسارة |
| الأهداف: | سجل 102 هدف | تلقى 35 هدف |
| المدرب: | مانويل بيليغريني |
كان موسم 2009-2010 موسمًا هامًا بالنسبة لريال مدريد، حيث شهد عودة سياسة “الغالاكتيكوس” بقيادة فلورنتينو بيريز. إذ قام النادي في ذلك العام بسوق انتقالات لا مثيل لها، حيث جلب كريستيانو رونالدو، كاكا، كريم بنزيما وشابي ألونسو. كان الفريق بقيادة مانويل بيليغريني فريقًا مليئًا بالنجوم يهدف إلى استعادة سيطرته في كرة القدم الإسبانية. وعلى الرغم من التوقعات الكبيرة، كان الموسم مليئًا بالانتصارات المثيرة والنكسات غير المتوقعة.
اختتم ريال مدريد ذلك الموسم بعد منافسة شرسة بـ 96 نقطة، بفارق 3 نقاط عن المنافس اللدود برشلونة. على الرغم من الخيبة، وضع هذا الموسم الأساس للنجاح الذي كان قادمًا في السنوات التالية، إيذانًا ببداية حقبة جديدة للوس بلانكوس.
5. برشلونة
(96 نقطة | موسم 2010-11)
| النقاط: | 96 نقطة بفارق 4 عن الوصيف |
| الموسم: | 2012-2011 |
| النتائج: | 30 فوز | 6 تعادل | 2 خسارة |
| الأهداف: | سجل 95 هدف | تلقى 21 هدف |
| المدرب: | بيب غوارديولا |
كان موسم 2010-2011 موسمًا لا يُنسى بالنسبة لبرشلونة، حيث حصدوا 96 نقطة بشكل مثير للإعجاب، ليحققوا بذلك ثالث أفضل موسم لهم في تاريخ الدوري الإسباني. تحت إشراف المدير الرياضي بيب غوارديولا، أظهر الفريق أداءً مهيمنًا طوال الموسم. قدم الفريق، الذي كان يضم أمثال ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، أسلوبًا مليئًا بالجمال والفعالية، مما جعلهم فريقًا من الصعب هزيمته.
كانت حصاد برشلونة لـ96 نقطة دليلاً على ثباتهم وسيطرتهم. تميز أداء الفريق بأسلوبهم الـ “تيكي تاكا” الذي يتميز ب بالتمريرات القصيرة والحركة والتعامل مع الكرة من خلال عدة قنوات والحفاظ على الاستحواذ على الكرة. وشهد هذا الموسم تعزيز مكانة برشلونة كواحد من أفضل أندية كرة القدم في العالم.
الأرقام القياسية التي تم ذكرها في هذا المقال تمثل ذروة الإنجاز في تاريخ الدوري الإسباني “لا ليغا”، حيث تُظهر المهارة الرائعة والابتكار التكتيكي والشغف الذي أصبح يحدد ملامح كرة القدم الإسبانية. من عروض ريال مدريد المذهلة في الهجوم إلى أسلوب برشلونة الساحر المبني على الاحتفاظ بالكرة، تقدم هذه المواسم المذكورة التي حطمت الأرقام القياسية نظرة مثيرة للاهتمام إلى الصفات التي تخلق الفرق الفائزة بالبطولات.
مع استمرار تطور الدوري الإسباني، تشكل هذه المواسم الاستثنائية معيارًا للأجيال القادمة، حيث تلهم الأندية لدفع حدود ما هو ممكن في السعي لتحقيق المجد المحلي والدولي. ستظل هذه الفرق الأسطورية وإنجازاتهم التي لا تُنسى محفورة بلا شك في ذكريات مشجعي كرة القدم حول العالم لسنوات قادمة.