أحداث تاريخيةتاريخ

أهم الأحداث التي وقعت في العاشر من أكتوبر: رحلة عبر الزمن

أحداث العاشر من أكتوبر الأكثر تأثيراً على مجرى التاريخ

العاشر من أكتوبر، وهو التاريخ الذي قد يبدو عاديًا بالنسبة للكثيرين، كان شاهدًا على العديد من الأحداث المهمة التي شكلت مسار تاريخ العالم. تهدف هذه المقالة إلى إلقاء الضوء على هذه الأحداث المؤثرة، وتقديم لمحة عن الماضي والعلامات التي لا تمحى التي خلفتها هذه الأحداث.


  1. معركة بلاط الشهداء (732)

كانت معركة بلاط الشهداء، والمعروفة أيضًا باسم معركة بواتييه، معركة عسكرية هامة خلال العصور الوسطى. وقعت في 10 أكتوبر 732، بين قوات الخلافة الأموية بقيادة عبد الرحمن الغافقي، وقوات الفرنجة والبرغنديون بقيادة شارل مارتيل. كانت المعركة لحظة محورية في الصراع بين الإسلام والمسيحية في أوروبا.

كانت القوات الأموية تتقدم إلى بلاد الغال، لكنها هُزمت بشكل حاسم على يد قوات شارل مارتيل. يعود الفضل في الانتصار في معركة بلاط الشهداء إلى وقف التقدم الإسلامي إلى أوروبا الغربية، وتهيئة الظروف لصعود الإمبراطورية الكارولنجية إلى السلطة. غالبًا ما يُنظر إلى المعركة على أنها علامة فارقة في تاريخ أوروبا، مما يشير إلى بداية الحفاظ على الحضارة المسيحية الغربية.


  1. انتفاضة ووهان (1911)

كانت انتفاضة ووهان، التي بدأت في 10 أكتوبر 1911، نقطة تحول رئيسية في تاريخ الصين. كان ذلك بمثابة نهاية لأكثر من ألفي عام من الحكم الإمبراطوري وبداية حقبة جمهورية الصين الشعبية. بدأت الانتفاضة من قبل أعضاء الجيش الجديد، وهي قوة عسكرية حديثة أنشأتها أسرة تشينغ.

انتشر التمرد بسرعة في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى تنازل الإمبراطور الأخير بوئي وتأسيس جمهورية الصين الشعبية. يتم الاحتفال بانتفاضة ووهان سنويًا في الصين وتايوان، وهو عيد وطني. يُنظر إليها على أنها ولادة أول جمهورية ديمقراطية في آسيا، على الرغم من الاضطرابات السياسية التي أعقبت ذلك في الصين القارية.


  1. معاهدة الفضاء الخارجي (1967)

معاهدة الفضاء الخارجي، المعروفة رسميًا باسم معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى، والتي تم التوقيع عليها في 27 يناير 1967، لكنها دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر من نفس العام. كانت المعاهدة علامة بارزة في تاريخ استكشاف الفضاء والقانون الدولي. تم التوقيع عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة، ومنذ ذلك الحين تم التصديق عليها من قبل أكثر من 100 دولة.

أرست المعاهدة عددًا من المبادئ المهمة، بما في ذلك حظر نشر الأسلحة النووية في الفضاء، وتحديد استخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى للأغراض السلمية، ومنع الدول من المطالبة بالسيادة على الفضاء الخارجي أو أي جرم سماوي. كما نصت المعاهدة على أن استكشاف الفضاء يجب أن يتم لمنفعة جميع البلدان وأن الدول مسؤولة عن الأنشطة التي تقوم بها في الفضاء.


  1. حريق محطة ويندسكيل النووية (1957)

في 10 أكتوبر 1957، وقع أول حادث نووي كبير في العالم في محطة ويندسكيل النووية في مقاطعة كمبريا في إنجلترا. اندلع حريق في قلب الغرافيت في الكومة رقم 1، مما تسبب في إطلاق كبير للتلوث الإشعاعي في البيئة. وجاء الحريق الذي استمر ثلاثة أيام نتيجة محاولة فاشلة لإطلاق الطاقة المتراكمة في المفاعل.

أدى حريق محطة ويندسكيل إلى انتشار التلوث في المنطقة المحيطة، بما في ذلك إطلاق كميات كبيرة من اليود 131، وهو نظير مشع يمكن أن يسبب السرطان. وأدى الحادث إلى إعادة تقييم إجراءات السلامة في محطات الطاقة النووية وتغيير الرأي العام تجاه الطاقة النووية. تم تغيير اسم الموقع لاحقًا إلى سيلافيلد ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم لإعادة معالجة النفايات النووية وتخزينها.


  1. اعتقال خاطفو سفينة أكيلي لاورو السياحية (1985)

في 10 أكتوبر 1985، تم القبض على خاطفي السفينة السياحية الإيطالية أكيلي لاورو. وكان أربعة من أعضاء جبهة التحرير الفلسطينية قد احتجزوا السفينة في 7 أكتوبر أثناء إبحارها من الإسكندرية إلى بورسعيد بمصر. وطالب الخاطفون بالإفراج عن 50 فلسطينيًا مسجونين في إسرائيل.

أثناء عملية الاختطاف، قُتل الراكب الأمريكي ليون كلينجوفر وألقي به في البحر. وسلم الخاطفون أنفسهم في 9 أكتوبر للسلطات المصرية التي سمحت لهم بالخروج من البلاد. ومع ذلك، اعترض مقاتلو البحرية الأمريكية الطائرة وأجبروا على الهبوط في إيطاليا حيث تم اعتقال الخاطفين. أدى الحادث إلى غضب دولي وزيادة التوترات في الشرق الأوسط.


  1. إخماد حريق شيكاغو الكبير (1871)

كان حريق شيكاغو الكبير حريقًا مدمرًا بدأ في 8 أكتوبر 1871، وتم إخماده أخيرًا في 10 أكتوبر. دمر الحريق حوالي 3.3 ميل مربع من المدينة، وقتل نحو 300 شخص، وشرد أكثر من 100،000 ساكن. لا يزال سبب الحريق الدقيق مجهولًا، لكنه بدأ في أو حول حظيرة تملكها عائلة أوليري.

انتشر الحريق بسرعة بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك فترة جفاف طويلة، ورياح قوية، وانتشار المباني الخشبية في المدينة. أدت الكارثة إلى تغييرات كبيرة في قوانين بناء المدينة وقوانين الحريق، مما جعل شيكاغو واحدة من أكثر المدن حداثة في ذلك الوقت. يتم الاحتفال بهذا اليوم في أكاديمية شيكاغو للإطفاء، والتي تقع الآن على موقع حظيرة أوليري.


  1. استقلال فيجي عن المملكة المتحدة (1970)

في 10 أكتوبر 1970، نالت فيجي استقلالها من المملكة المتحدة. كانت الدولة الجزرية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ مستعمرة بريطانية منذ عام 1874. كان الطريق نحو الاستقلال سلميًا نسبيًا، مع انتقال تدريجي إلى الحكم الذاتي بدأ في الستينيات.

تميز استقلال فيجي بحفل أقيم في العاصمة سوفا، حضره الأمير تشارلز، الذي مثل الملكية البريطانية. ظلت فيجي عضوًا في الكومنولث، واعترفت بالملكة إليزابيث الثانية كحاكمة للدولة حتى عام 1987، عندما أصبحت جمهورية بعد انقلابين عسكريين. عيد الاستقلال هو يوم وطني في فيجي، يتم الاحتفال به سنويًا في 10 أكتوبر.


  1. زلزال سان سلفادور (1986)

في 10 أكتوبر 1986، ضرب زلزال قوي عاصمة السلفادور، سان سلفادور. كانت قوة الزلزال 5.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة النطاق وموت مئات السكان. تبع الزلزال عدة هزات ارتدادية، مما زاد من حجم الأضرار وعرقلة جهود الإنقاذ.

أسفر الزلزال عن مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص، وإصابة مئات آخرين، وتشريد عشرات الآلاف. أبرزت الكارثة ضعف البنية التحتية في المدينة، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في قوانين البناء وإجراءات الاستعداد للكوارث. تبقى هذه الحادثة واحدة من أكثر الكوارث دمارًا في تاريخ البلاد.


  1. حل جزر الأنتيل الهولندية (2010)

في 10 أكتوبر 2010، تم حل جزر الأنتيل الهولندية، وهي دولة تابعة لمملكة هولندا. تم حل الدولة نتيجة سلسلة من الاستفتاءات التي عقدت في أوائل العقد 2000، حيث صوتت الجزر لتغيير وضعها الدستوري.

أدى الحل إلى هيكل سياسي جديد. أصبحت جزيرتي كوراساو وسانت مارتن دولتين ذات حكم ذاتي ضمن مملكة هولندا، في حين أصبحت الجزر الثلاث المتبقية، بونير وسينت أوستاتيوس وسابا، بلديات خاصة تابعة لهولندا. يمثل الحل نهاية جزر الأنتيل الهولندية ككيان سياسي، ولكن الجزر لا تزال مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهولندا.


  1. إعصار مايكل يضرب فلوريدا (2018)

في 10 أكتوبر 2018، ضرب إعصار مايكل ساحل منطقة مكسيكو بيتش في فلوريدا كإعصار من الفئة 5. برزت الرياح الدائمة بسرعة 160 ميل في الساعة، وكان أقوى عاصفة تضرب الولايات المتحدة القارية منذ إعصار أندرو في عام 1992. تسبب الإعصار في دمار واسع النطاق على طول شبه جزيرة فلوريدا.

أسفر إعصار مايكل عن مقتل ما لا يقل عن 74 شخصًا في الولايات المتحدة وتسبب في خسائر بقيمة 25 مليار دولار. أدى الإعصار إلى تدمير حي كامل، بخاصة في مكسيكو بيتش ومدينة باناما. لا تزال عملية الانتعاش وإعادة الإعمار قائمة، حيث يواجه العديد من السكان إلى الآن تداعيات الكارثة.


  1. أصغر حائز على جائزة نوبل للسلام (2014)

في 10 أكتوبر 2014، أصبحت ملالا يوسفزاي، الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الفتيات، أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام على الإطلاق. تم منحها الجائزة في سن السابعة عشرة، تقديرًا لنضالها ضد قمع الأطفال والشباب والدفاع عن حق جميع الأطفال بالتعليم.

بدأ نضال ملالا بعد أن استولى طالبان على مسقط رأسها في وادي سوات وحظروا حضور الفتيات للمدارس. تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح طالبان في عام 2012 لكنها نجت واستمرت في نشاطها النضالي. شجاعتها وعزيمتها جعلتها رمزًا عالميًا للنضال من أجل تعليم الفتيات.


  1. انفجارات تركيا المزدوجة (2015)

في 10 أكتوبر 2015، هزت انفجارات مزدوجة العاصمة التركية أنقرة، مما أسفر عن مقتل 102 شخص وإصابة أكثر من 400 آخرين. استهدف الهجوم، الذي كان الأكثر فتكًا في تاريخ تركيا الحديث، تجمعًا بالقرب من محطة القطار المركزية في المدينة.

نسبت الانفجارات إلى تنظيم الدولة الإسلامية. أدى الهجوم إلى تصاعد التوترات السياسية في البلاد قبل الانتخابات العامة وأدى إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد فشل الحكومة المتوقع في توفير الأمان. شكلت هذه الحادثة نقطة تحول في صراع تركيا ضد الإرهاب وكان لها آثار كبيرة على سياساتها الداخلية والخارجية.


  1. إيقاف إنتاج جهاز جالكسي نوت 7 (2016)

في 10 أكتوبر 2016، أعلنت سامسونج عن إيقاف إنتاج هواتفها الذكية طراز جالكسي نوت 7 نهائيًا بسبب مخاطر من انفجار بطاريتها. جاء هذا القرار بعد تقارير عن انفجار الهواتف نتيجة لعيب في البطارية. قامت الشركة في البداية بإطلاق برنامج استدعاء واستبدال، ولكن عندما بدأت الأجهزة المستبدلة أيضًا بمواجهة نفس المشكلة، قررت سامسونج إيقاف الطراز تمامًا.

كانت كارثة هاتف جالكسي نوت 7 ضربة كبيرة لسامسونج، من الناحية المالية ولسمعتها. فقدت الشركة مليارات الدولارات في عملية الاستدعاء والإيقاف، وتأثر سعر أسهمها بشكل كبير. أبرزت هذه الحادثة الخطر المحتمل لبطاريات ليثيوم أيون وأدت إلى زيادة الرقابة على معايير سلامة الهواتف الذكية.


  1. انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو (1964)

في 10 أكتوبر 1964، انطلقت الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، اليابان. وقد تم رؤية هذا الحدث كأول مرة يتم فيها عقد الألعاب الأولمبية في آسيا. تم اعتبار الألعاب الأولمبية في طوكيو رمزًا للانتعاش وظهور اليابان مجددًا على الساحة العالمية بعد دمار الحرب العالمية الثانية.

كانت الألعاب الأولمبية في عام 1964 مهمة لعدة أسباب. كانت أول ألعاب أولمبية يتم بثها دوليًا عبر الأقمار الصناعية، مما جلب المسابقة لجمهور عالمي غير مسبوق. كما شهدت إدخال الجودو كرياضة أولمبية رسمية واستخدام مسار صناعي للفعاليات الرياضية. حققت هذه النسخة نجاحًا واسع الانتشار وساعدت في تأسيس طوكيو كمدينة عالمية رائدة.


  1. زلزال ولاية الأصنام (1980)

في 10 أكتوبر 1980، ضرب زلزال قوي ولاية الأصنام (حاليًا ولاية الشلف) في شمال الجزائر. كان الزلزال، الذي بلغت قوته 7.1 درجة، واحدًا من أكثر الزلازل تدميرًا في تاريخ الجزائر. تسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق في الولاية والمناطق المحيطة بها، وشعرت به بلدان بعيدة مثل إسبانيا وإيطاليا.

أدى زلزال ولاية الأصنام إلى مقتل ما لا يقل عن 2633 شخصًا وإصابة أكثر من 8000 شخص، وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص وتسبب في أضرار اقتصادية كبيرة. أدت الكارثة إلى تغييرات كبيرة في نهج الجزائر للتأهب والاستجابة للكوارث، بما في ذلك إنشاء وكالة وطنية لإدارة الكوارث.


  1. اعتلاء تشيانغ كاي-شيك كرسي الرئاسة (1943)

في 10 أكتوبر 1943، أدى تشيانغ كاي-شيك اليمين الدستوري كرئيس لجمهورية الصين. كان تشيانغ، الذي كان قائدًا عسكريًا وسياسيًا، يشغل منصب رئيس الحكومة الوطنية في الصين منذ عام 1928، لكن رئاسته شهدت بداية فترة دستورية جديدة في تاريخ البلاد.

اتسمت فترة رئاسة تشيانغ بمتابعة الحرب الصينية اليابانية الثانية والحرب الأهلية الصينية التي تلتها. على الرغم من هذه التحديات، سعى تشيانغ لتحديث الصين وتعزيز قدراتها العسكرية. كان قيادته مثار جدل، ويبقى إرثه موضع نقاش في الصين وتايوان، حيث انتقل حزبه، الحزب الوطني الشيوعي، بعد هزيمته في الحرب الأهلية.


  1. معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية (1963)

في 10 أكتوبر 1963، دخلت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية حيز التنفيذ. وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة هذه المعاهدة التي تحظر جميع التجارب النووية باستثناء تلك التي تجرى تحت الأرض. كانت هذه خطوة مهمة نحو السيطرة والقضاء التدريجي على الأسلحة النووية.

جاءت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية استجابة للقلق المتزايد في الرأي العام حول تأثيرات التجارب النووية على الصحة البشرية والبيئة. على الرغم من أنها لم تنهي التجارب النووية تمامًا، إلا أنها مثّلت بداية الجهود المبذولة للحد من التسابق النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية. فتحت المعاهدة الباب أمام اتفاقيات مستقبلية للسيطرة على الأسلحة، بما في ذلك معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي لم تدخل حتى الآن حيز التنفيذ.


  1. حرب العشر سنوات (1868)

في 10 أكتوبر 1868، بدأت حرب العشر سنوات، أول حرب استقلال لكوبا. كانت الحرب تمردًا على الحكم الإسباني، بقيادة كارلوس مانويل دي سيسبيدس، مزارع قصب السكر الذي أطلق سراح عبيده وأعلن استقلال كوبا. شهدت الحرب بداية صراع طويل من أجل الاستقلال ستستمر حتى عام 1878.

اتسمت حرب العشر سنوات بالحرب الشبه عشوائية وشهدت بطشًا كبيرًا من الجانبين. على الرغم من النجاحات الأولية، لم يتمكن المتمردون من تحقيق استقلال كامل، وانتهت الحرب في عام 1878 باتفاقية زانخون التي منحت بعض الامتيازات السياسية والاقتصادية ولكن حافظت على الحكم الإسباني. وقد وضعت الحرب الأسس لنجاح حرب استقلال كوبا التالية، التي بدأت في عام 1895.


  1. كارثة الرحلة الجوية 2553 في الأوروغواي (1997)

في 10 أكتوبر 1997، تحطمت طائرة الرحلة 2553 التابعة لشركة أوسترال للطيران وانفجرت قرب مدينة برلين الجديدة في أوروغواي، مما أدى إلى مقتل جميع الأشخاص الـ 74 الذين كانوا على متنها. كانت الرحلة في طريقها من بوساداس إلى بوينس آيرس، وتعرضت لظروف جوية سيئة، مما تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة وتحطمها.

كان الحادث واحدًا من أكثر الكوارث الجوية فتكًا في تاريخ الأوروغواي. أظهر تحقيق الحادث أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع أقل مما كان مطلوبًا في ظروف طقسية مضطربة، وأن الطاقم لم يتلق التدريب الكافي للتعامل مع مثل هذه الظروف. أدت الكارثة إلى تغييرات في لوائح سلامة الطيران في المنطقة.


  1. هجمات منظقة أوراكزاي (2008)

في 10 أكتوبر 2008، استهدف انتحاري اجتماعًا قبليًا في منطقة أوراكزاي في باكستان، مما أسفر عن مقتل 110 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. كان يعقد الاجتماع لمناقشة استراتيجيات لمواجهة حركة طالبان في المنطقة، مما جعله هدفًا للجماعات المتطرفة.

كانت هجمات منطقة أوراكزاي من بين أكثر الهجمات دموية في تاريخ باكستان وأبرزت التهديد المتزايد للتطرف في المناطق القبلية للبلاد. تمت إدانة الهجوم على نطاق واسع، وأدى إلى زيادة الجهود من قبل الحكومة الباكستانية والقبائل المحلية لمحاربة طالبان والجماعات المتطرفة الأخرى.


  1. الإبادة المنهجية لـ800 طفل غجري (1944)

في 10 أكتوبر 1944، تم قتل 800 طفل من شعب الغجر بشكل منهجي في معسكر اعتقال أوشفيتس. تم قتل الأطفال، الذين كانوا جميعًا تحت سن الـ14، كجزء من حملة الإبادة الجماعية التي قامت بها النازية ضد شعب الرّوما، والتي أودت بحياة ما يقدر بـ 500,000 إلى 1.5 مليون غجري خلال الحرب العالمية الثانية.

يُعد القتل الجماعي لأطفال الرّوما في أوشفيتس أحد أكثر الأمثلة المروعة على الإبادة المنهجية للأقليات التي ارتكبها النازيون خلال الهولوكوست. وعلى الرغم من حجم الإبادة الجماعية، غالبًا ما تم تجاهل اضطهاد شعب الرّوما خلال الهولوكوست في السجلات التاريخية. اليوم، تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا صارخًا بالفظائع التي ارتكبت خلال أكثر الفترات ظلمة في تاريخ البشرية.


  1. إنشاء الأكاديمية البحرية الأمريكية (1845)

في 10 أكتوبر 1845، تم إنشاء أكاديمية البحرية الأمريكية في أنابولس بولاية ماريلاند. تأسست الأكاديمية من قبل وزير البحرية جورج بانكروفت، الذي رأى الحاجة إلى مؤسسة مخصصة لتدريب الضباط في البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية.

منذ إنشائها، أصبحت الأكاديمية البحرية واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة. يقدم برنامجًا صارمًا مدته أربع سنوات يجمع بين التدريب الأكاديمي والبدني والمهني. يتم تعيين خريجي الأكاديمية كضباط في البحرية الأمريكية أو المشاة البحرية. تهدف مهمة الأكاديمية إلى تطوير قادة ملتزمين بمهنة الخدمة البحرية ولديهم القدرة على التطور في المستقبل والشخصية لتحمل أعلى المسؤوليات في القيادة والمواطنة والحكومة.


  1. وفاة الممثل الأمريكي كريستوفر ريف (2004)

في 10 أكتوبر 2004، توفي الممثل الأمريكي كريستوفر ريف، المعروف بدور سوبرمان. لقد اشتهر ريف بتجسيده للبطل الخارق الشهير في فيلم “سوبرمان” عام 1978 وأجزائه التالية، مما جعله اسمًا مألوفًا. ومع ذلك، تحولت حياته بشكل ملحوظ في عام 1995 عندما أصيب بشلل تام بعد حادثة سقوطه من فوق حصان.

على الرغم من شلله، أصبح ريف ناشطًا بارزًا في مجال البحوث حول إصابات الحبل الشوكي وحقوق ذوي الإعاقة. أسس مؤسسة كريستوفر ريف، التي اندمجت لاحقًا مع الجمعية الأمريكية للشلل لتشكيل مؤسسة كريستوفر ودانا ريف. كانت وفاته خسارة كبيرة لمجتمع التمثيلي ولعالم الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة.


  1. اعتماد التقويم الميلادي (1582)

في 10 أكتوبر 1582، لم تعش أربع دول – إيطاليا وبولندا والبرتغال وإسبانيا – هذا اليوم. وذلك بسبب اعتماد التقويم الغريغوري، وهو إصلاح للتقويم اليولياني، من قبل البابا غريغوريوس الثالث عشر. كان الهدف من هذا الإصلاح هو تصحيح انحراف التقويم فيما يتعلق بالاعتدال الشمسي.

لاعتماد التقويم الجديد، تم تخطي عشرة أيام. فبعد يوم 4 أكتوبر 1582، جاء يوم 15 أكتوبر 1582. التقويم الغريغوري هو التقويم المستخدم في معظم دول العالم اليوم. لم يتم اعتماد هذا التغيير من قبل جميع الدول في آن واحد، ولم يكن حتى عام 1923 عندما اعتمدت اليونان، أخر دولة أوروبية، التقويم الغريغوري.


  1. إعادة افتتاح جسر لندن في أريزونا (1971)

في 10 أكتوبر 1971، أعيد افتتاح جسر لندن رسميًا في بحيرة هافاسو سيتي، أريزونا. تم تفكيك الجسر التاريخي وبيعه لرائد الأعمال الأمريكي روبرت ماكولوتش في عام 1968، الذي قام بشحنه عبر المحيط الأطلسي وإعادة تجميعه في المكان المخطط له في صحراء أريزونا.

نقل جسر لندن كان إنجازًا هندسيًا كبيرًا وحدثًا مهمًا في تاريخ الحفاظ على المعمار. تم بناء الجسر الأصلي في القرن الثامن عشر وتم استبداله في لندن بسبب عدم قدرته على التعامل مع حركة المرور الحديثة. اليوم، يعد الجسر معلمًا سياحيًا شهيرًا في بحيرة هافاسو سيتي ورمزًا لتاريخ المدينة الفريد.


العاشر من أكتوبر هو اليوم الذي شهد عددًا لا يحصى من الأحداث التي تركت بصمة لا تمحى في العالم. من معركة بلاط الشهداء التي أوقفت التوسع الإسلامي في الغرب إلى اليوم الذي تم فيه افتتاح جسر لندن في أريزونا، لعب كل حدث دورًا مهمًا في تشكيل العالم كما نعرفه اليوم. بينما نلقي نظرة على هذه الأحداث، يتم تذكيرنا بمدى التأثير الذي يتركه حدث ما على عالمنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى