صحةمنوعات

أسوأ التجارب الطبية في التاريخ: عندما تم تجاوز الحدود الأخلاقية

كشف القناع غير الأخلاقي: لمحة عن أكثر التجارب الطبية فظاعة في تاريخ البشرية

أدت الأبحاث الطبية بلا شك إلى تطورات كبيرة في مجال الرعاية الصحية وحسنت فهمنا لجسم الإنسان. ومع ذلك، عبر التاريخ، كانت هناك حالات أجريت فيها تجارب طبية دون مراعاة للأخلاقيات، مما تسبب في كثير من الأحيان في ضرر كبير للأشخاص المعنيين. في هذه المقالة، سوف نتعمق في أسوأ التجارب الطبية في التاريخ، ونستكشف التفاصيل المروعة لهذه الدراسات غير الأخلاقية وتأثيرها الدائم على أخلاقيات البحث الطبي.


  1. تجربة توسكيجي للزهري (1932-1972)

التسمية التوضيحية: دراسة استمرت 40 عامًا منعت العلاج عن الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي المصابين بمرض الزهري

تضمنت تجربة توسكيجي للزهري، التي أجرتها خدمة الصحة العامة الأمريكية، مراقبة مرض الزهري غير المعالج لدى الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي. تم تصميم الدراسة في الأصل لتستمر ستة أشهر ولكنها استمرت لمدة 40 عامًا، حتى بعد أن أصبح البنسلين العلاج القياسي لمرض الزهري. لم يتم إبلاغ الأشخاص مطلقًا بتشخيصهم وحُرموا من العلاج، مما أدى إلى معاناة وموت لا داعي لهما.


  1. التجارب الطبية النازية (الأربعينيات)

التسمية التوضيحية: تجارب مروعة أجريت على سجناء معسكرات الاعتقال

خلال الحرب العالمية الثانية، أجرى الأطباء النازيون سلسلة من التجارب الطبية الوحشية واللاإنسانية على سجناء معسكرات الاعتقال. وشملت هذه التجارب اختبارات الارتفاعات العالية، ودراسات انخفاض حرارة الجسم، وتعمد إصابة الأشخاص بأمراض مثل السل والملاريا. أدت القسوة والافتقار إلى الجدارة العلمية لهذه التجارب إلى تطوير قانون نورمبرغ، وهو مجموعة من المبادئ التوجيهية الأخلاقية للتجارب البشرية.


  1. تجارب مرض الزهري في غواتيمالا (1946-1948)

التسمية التوضيحية: العدوى غير الأخلاقية ودراسات العلاج على السكان المعرضين للخطر

كانت تجارب مرض الزهري في غواتيمالا عبارة عن سلسلة من الدراسات التي أجرتها دائرة الصحة العامة الأمريكية والتي أصيب فيها السجناء والجنود والمرضى النفسيون في غواتيمالا عن عمد بمرض الزهري دون موافقتهم. كان الهدف من التجارب هو اختبار فعالية البنسلين كعلاج لمرض الزهري. كانت هذه التجارب، مثل تجربة توسكيجي للزهري، انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات مهنة الطب وحقوق الإنسان.


  1. تجارب ويلوبروك لالتهاب الكبد (1956-1971)

التسمية التوضيحية: الإصابة المتعمدة بالتهاب الكبد للأطفال المعوقين عقلياً

أجرت مدرسة ويلوبروك الحكومية، وهي منشأة للأطفال المعوقين عقلياً في نيويورك، سلسلة من التجارب أصيب فيها الأطفال عمداً بالتهاب الكبد. كان هدف الباحثين دراسة التاريخ الطبيعي للمرض واختبار فعالية علاج الغاما جلوبولين. تم انتقاد التجارب على نطاق واسع لاستغلالها للسكان الضعفاء وانتهاك معايير الموافقة المستنيرة.


  1. مشروع إم كي ألترا (1953-1973)

التسمية التوضيحية: تجارب السيطرة على العقل التي ترعاها وكالة المخابرات المركزية والتي تنطوي على المخدرات والتعذيب

كان برنامج إم كي ألترا مشروعًا سريًا لوكالة المخابرات المركزية يهدف إلى البحث عن تقنيات التحكم بالعقل والاستجواب الكيميائي. غالبًا ما تضمنت التجارب إعطاء المخدرات، مثل LSD، لأشخاص غير معينين، بالإضافة إلى استخدام أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي. عانى العديد من الأشخاص من ضرر نفسي طويل الأمد نتيجة مشاركتهم في هذه التجارب، التي أجريت دون موافقة مستنيرة.


تعتبر أسوأ التجارب الطبية في التاريخ بمثابة تذكير صارخ بأهمية الحدود الأخلاقية في البحث الطبي. هذه الدراسات، التي تميزت بتجاهل صارخ لحقوق الإنسان والموافقة المستنيرة، تركت أثرًا دائمًا على مجال أخلاقيات مهنة الطب. لقد شكلت الدروس المستفادة من هذه الفصول المظلمة في التاريخ تطوير المبادئ التوجيهية واللوائح الأخلاقية التي تحكم البحث الطبي الحديث، مما يضمن حماية حقوق وسلامة ورفاهية الأشخاص الذين يخضعون للبحث.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى