حضارات اختفت في ظروف غامضة
لطالما كانت الحضارات جزءًا من البشرية، والتي فقدنا الكثير منها. حيث هناك سجلات تعود إلى مئات السنين من اكتشاف المستكشفين معابد ضخمة وحفر عملاقة مليئة بالكنوز التي كانت ذات يوم قصورًا كبيرة. لماذا تخلى الناس عن هذه المدن والمراكز الزراعية وطرق التجارة التي كانت مزدهرة ذات يوم؟ في كثير من الأحيان، الإجابة غير معروفة. فيما يلي قائمة بـ حضارات اختفت في ظروف غامضة، والتي تعد لغزًا إلى الآن:
كانت إمبراطورية أكسوم أو كما تعرف أيضًا بالحبشة مركزًا تجاريًا استمرت لأكثر من 800 عامًا بدًأ من عام 100 قبل الميلاد، والتي تعتبر الأن بإثيوبيا وإريتريا الحديثة. كما أنها موطن لملكة سبأ حسب اعتقد البعض، وكانت في ذروة قوتها حوالي القرن الأول بعد الميلاد. يجدر الإشارة أيضًا أنها المكان، التي لجئ إليها رسول الله محمد ﷺ مع أصحابه للهرب من بطش قريش.
بدأت المدينة التي كانت تتاجر مع كل إفريقيا، وربما العالم المعروف في ذلك الوقت، كما كانت أول الحضارات الإفريقية بصك عملاتهم الخاصة، في التدهور في القرن السابع تقريبًا. ووفقًا للأسطورة المحلية، هُزمت الإمبراطورية في عام 940 بعد الميلاد على يد ملكة يهودية غامضة قيل إنها دمرت الإنجازات الدينية والثقافية لأهل أكسوم. غالبًا ما يناقش العلماء هذه القصة، حيث يلقي الكثيرون باللوم على الجوع وتغير المناخ ونقص التجارة في تراجع إمبراطورية أكسوم.
9. الأنباط
ظهر الأنباط حوالي القرن الرابع قبل الميلاد فيما يعرف الآن ببلدان الأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية وفلسطين. هم مسؤولون عن بناء مدينة البتراء المنحوتة، والتي تعد مثالاً بارزًا لإنجازاتهم المعمارية. ومن الجدير بالذكر أن الرق لم يكن يمارس على نطاق واسع بين الأنباط كما كان بين الحضارات الأخرى في ذلك الوقت. لا يُعرف الكثير عن سبب اختفاء الأنباط، ربما لأنهم كانوا ثقافة سرية في البداية. ومع ذلك، فقد تم اقتراح أنه على مر السنين، ربما انصهروا ببساطة في الثقافة اليونانية الرومانية الأكبر التي أحاطت بهم.
8. حضارة كيوكوتيني
ازدهر مجتمع كيوكوتيني-تريبيليان بين حوالي 5500 قبل الميلاد و 3000 قبل الميلاد، وكان لديهم بعض التقاليد التي يمكن اعتبارها غريبة وفقًا لمعايير اليوم. كانت مستوطناتهم كبيرة جدًا، حيث تضم الآلاف من الهياكل والسكان بعشرات الآلاف. ومع ذلك، كل 60 إلى 80 عامًا كانوا يحرقون هذه المستوطنات عن عمد على الأرض ويبنون مستوطنات جديدة فوقها. ولكن لما يقرب من 2500 عام من الازدهار لثقافة كيوكوتيني-تريبيليان تدهورت الحضارة بشكل غامض. حيث يعتقد البعض أنه تم غزوهم من قبل الحضارات المجاورة، بينما يفترض البعض الآخر أن ذلك كان بسبب تغير المناخ الحاد.
7. حضارة جبل الفيروز
كان جبل الفيروز عاصمة سلالة الغوريون. تقع في أفغانستان الحديثة، قيل أنها كانت ركيزة الرخاء في المنطقة. كانت المدينة تزدهر بمختلف الثقافات العرقية والدينية، لكن ذلك لم يمنعها من الازدهار لمئات السنين. اليوم كل ما تبقى من جبل الفيروز هو بناء حجري ضخم في وسط أفغانستان يعرف باسم مئذنة جام. لكن ما الذي حدث لهذه الحضارة؟ يعتقد معظم الناس أن ابن جنكيز خان دمرها في القرن الثالث عشر الميلادي، لكننا قد لا نعرف على وجه اليقين.
6. حضارة الأولمك
تقع في ما يُعرف الآن بالمكسيك وغواتيمالا، كانت حضارة الأولمك الأولى من نوعها في تلك المنطقة بالذات. ابتداءً من حوالي 1500 قبل الميلاد واستمرت حتى حوالي 400 قبل الميلاد، كان الأولمكس حرفيين مهرة، وهم مسؤولون عن بناء “الرؤوس الضخمة” الشهيرة الآن، والمنحوتات الحجرية الضخمة التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا. تعتبر على نطاق واسع أول حضارة لأمريكا الوسطى، غالبًا ما يُنسب إلى الأولمكس الترويج لمثل هذه المواد الثقافية الأساسية مثل التقويم ومفهوم الصفر. لا يزال العلماء خارج دائرة النقاش حول سبب اختفاء هذا المجتمع المزدهر في النهاية، على الرغم من أن إحدى النظريات تقول أن انفجارًا بركانيًا أجبرهم على المغادرة.
5. جاتال هويوك
تعتبر جاتال هويوك واحدة من أقدم المستوطنات التي تم اكتشافها على الإطلاق، ويُعتقد أنها كانت موجودة بين 7500 قبل الميلاد و 5700 قبل الميلاد. كان هذا المجتمع من العصر الحجري الحديث يقع في ما يُعرف الآن بجنوب تركيا، وهي منطقة تضم أعجوبة قديمة أخرى غامضة، وهي معبد غوبكلي تبه. بينما كان هذا مجتمعًا أميًا، إلا أنه لم يمنعهم من إنشاء أعمال فنية وهياكل معقدة. في الواقع، كان تخطيط المدينة الأولية فريدًا جدًا. بدلاً من الطرق، تم بناء المنازل جنبًا إلى جنب، مع بناء سلالم وأرصفة على طول أسطح المنازل. لكن كيف انتهت جاتال هويوك؟ لا أحد يعرف وهناك القليل من القرائن لتكوين تخمين منطقي.
4. الحضارة المينوية
غالبًا ما يُنسب الفضل إلى هذه الحضارة القديمة باعتبارها الأولى من نوعها في أوروبا. تقع في اليونان الحالية، احتل المينويون جزيرة كريت بالإضافة إلى العديد من جزر بحر إيجه الأخرى. كانوا موجودين بين 2600 قبل الميلاد و 1100 قبل الميلاد وكانوا يعتبرون التجار والفنانين البارزين في منطقتهم. كما تركوا وراءهم العديد من القطع الأثرية والمباني التي لا تزال موجودة حتى اليوم. لكن من غير المحتمل أن يكون المينويون قوة عسكرية وهذه الحقيقة هي مفتاح اقتراح واحد حول سبب اختفائهم. كما يعتقد البعض أنهم فقدوا بسبب ثوران بركاني هائل.
3. حضارة جزيرة القيامة
تشتهر جزيرة القيامة ببعدها وقلة عدد سكانها وتماثيلها حجرية الـ887 المتجانسة لوجوه بشرية تنتشر على ساحلها. لكن هل تعلم أنها كانت ذات يوم موطنًا لحضارة مزدهرة؟ حيث استقر البولينيزيون على الجزيرة بين عامي 700 و 1100 بعد الميلاد، وفي وقت ما ربما كان يعيش هناك ما يصل إلى 15000 شخص. اشتهر البولينيزيون بمهاراتهم في الملاحة البحرية بالإضافة إلى قدرتهم التي تبدو غير قابلة للتفسير على إنشاء آثار حجرية ضخمة. ومع ذلك، سرعان ما تضاءل عدد سكانها. تم الافتراض بأنهم استنفدوا جميع موارد الجزيرة لدرجة أنه ببساطة لم يعد هناك المزيد من الأشجار المتاحة، بالإضافة إلى وصول الأوروبيين، الذي أدى إلى تفاقم وضعهم.
اقرأ أيضًا: حقائق مثيرة للاهتمام عن الحضارة السومرية
2. حضارة وادي السند
كانت هذه الحضارة واحدة من أكبر الحضارات الموجودة خلال العصر البرونزي. بدأت حوالي 3300 قبل الميلاد واستمرت لما يقرب من 2000 عام في المنطقة التي هي الآن باكستان وأجزاء من الهند وأفغانستان. كانت شعوب حضارة وادي السند موهوبين في بناء المدن. حيث كانت هذه المدن معقدة للغاية، حيث توجد مياه جارية وسباكة ومراحيض داخلية. في أوجها، كان عدد سكان حضارة وادي السند بالملايين. ومع ذلك، على ما يبدو، اختفى هذا المجتمع المزدهر. يفترض الكثير أن ذلك كان بسبب تغير المناخ، مما أدى إلى موجات جفاف طويلة الأمد في المنطقة. لكن تبقى مجرد لغز آخر غير مفسر من التاريخ.
باعتبارها واحدة من أكثر المجتمعات تطوراً على الإطلاق، فقد خطت المايا خطوات مذهلة في الرياضيات وعلم الفلك والكتابة والهندسة المعمارية. لا تزال أهراماتهم الضخمة قائمة حتى يومنا هذا في ما يعرف الآن بجنوب المكسيك. لأكثر من 2000 عام، حكم شعب المايا بسلطة لا جدال فيها. لقد قيل الكثير عن زوالهم التدريجي، مع العديد من الأسئلة والإجابات القليلة للغاية. ومع ذلك، يُعتقد أن التراجع السريع في القرن التاسع كان بمثابة رد فعل لتغير المناخ الشديد والانهيار السياسي الذي أدى إلى نشوب حرب بين القبائل، والتي تسببت بدورها في هجر مدنهم الكبرى. كما يقال إن الغزو الإسباني قد استولى على آخر مدينة مستقلة للمايا في أواخر القرن السابع عشر، على الرغم من بقاء بعض القرى الصغيرة لفترة أطول.
لا تنسى متابعتنا على الفيس بوك لمتابعة أخر المقالات:
حضارات اختفت في ظروف غامضة حضارات اختفت في ظروف غامضة حضارات اختفت في ظروف غامضة حضارات اختفت في ظروف غامضة حضارات اختفت في ظروف غامضة اختفاء حضارة المايا اختفاء حضارة المايا اختفاء حضارة المايا