غرائب

أغرب 10 ديانات ربما لم تسمع بها من قبل

الدين هو نظام اجتماعي-ثقافي من السلوكيات والممارسات المعينة، والأخلاق، والنظرات العالمية، والنصوص، والأماكن المقدسة، أو النبوات، أو المنظمات، التي تربط الإنسانية بالعناصر الخارقة للطبيعة، أو المتعالية، أو الروحانية. ومع ذلك، لا يوجد إجماع علمي حول التعريف الدقيق للدين.
قد تحتوي الأديان المختلفة على عناصر مختلفة تتراوح بين الأشياء الإلهية، المقدسة، الإيمان، كائن خارق للطبيعة أو كائنات خارقة للطبيعة أو “نوع من الحداثة والتعالي الذي سيوفر قواعد والقوة لبقية الحياة”. قد تشمل الممارسات الدينية الطقوس ,الصلاة والخطب والاحتفال أو التبجيل والتضحيات والمهرجانات والأعياد إلى آخره من الممارسات. للأديان تاريخ مقدس وروايات، يمكن حفظها في الكتب المقدسة والرموز والأماكن المقدسة، والتي تهدف في الغالب إلى إعطاء معنى للحياة. قد تحتوي الأديان على قصص رمزية، يقال في بعض الأحيان من قبل المتابعين أنها حقيقية، والتي لها غرض جانبي يتمثل في شرح أصل الحياة والكون وأشياء أخرى. تقليدياً، يعتبر الإيمان، بالإضافة إلى العقل، مصدرًا للمعتقدات الدينية.
هناك ما يقدر بنحو 10000 ديانة في جميع أنحاء العالم، ولكن حوالي 84% من سكان العالم ينتمون إلى واحدة من أكبر خمس مجموعات دينية، وهي المسيحية، الإسلام، الهندوسية، البوذية. ويوجد ديانات أخرى منتشرة مبنية على معتقدات تتصف بالغرابة والعنصرية وبعض السمات الغير مقبولة منطقياً ويتبعها عدد قليل من الناس حول العالم.
في هذا المقال سنتعرف على بعض من الديانات الغربية التي ربما لم تسمع عنها من قبل:

1- كنيسة القتل الرحيم

كنيسة القتل الرحيم هي منظمة دينية غير ربحية أسسها القس كريس كوردا والقس كيم في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1992. وكما هو مذكور في موقع الكنيسة، إنها “مؤسسة تعليمية غير ربحية مكرسة لاستعادة التوازن بين البشر والأنواع المتبقية على الأرض”. كنيسة القتل الرحيم تلقي باللوم على النمو السريع لسكان البشرية في تدمير أشكال الحياة الأخرى، وبالتالي الكنيسة تريد كما تدعي إنقاذ الأرض من خلال الانتحار والإجهاض وأكل لحوم البشر، واللواطة وبالتأكيد تعارض التكاثر. وهذه الكنيسة هي الديانة الوحيدة المناهضة للإنسان في العالم.
ومن أشهر شعارات الكنيسة: “اقتل نفسك، أنقذ الكوكب”
وبالتأكيد هذه الكنيسة منافية للعقل والمنطق والفكرة القائمة عليها مثيرة للسخرية والاشمئزاز في نفس الوقت.

2- الحركة الخلاقة

الحركة الخلاقة منظمة مقرها الولايات المتحدة تؤمن بتفوق العرق الأبيض وتدعو إلى دين خاص بالبيض. لا تشير كلمة الخالق في اسم الحركة إلى إله بل إلى أنفسهم أي البيض الأوربيين الأصل. والحركة ملحدة، ومعادية لجميع الديانات كالمسيحية والإسلام، بالإضافة إلى معاداتهم السامية وجميع أطياف البشر وتؤيد فقط القومية البيضاء. تم تصنيف الحركة على أنه مجموعة كراهية تابعة للنازيين الجدد. مؤسس هذه الحركة بن كلاسن في لايت هاوس بوينت بولاية فلوريدا في عام 1973 ومقرها كنيسة تدعى كنيسة الخالق.
يتم تعليم المنتمين للحركة على كره غير البيض وتجنب التفاعل معهم اجتماعياً. والحركة الخلاقة قائمة على عدة معتقدات وتشمل هذه المعتقدات بأن العرق هو دينهم، وأن العرق الأبيض هو أرقى الطبيعة، والاعتقاد بأن الولاء العرقي هو المتعالي وأن البقاء والتوسع والتقدم للجنس الأبيض على الأرض هو الفضيلة العليا. بالإضافة إنهم يعتقدون أن الثقافة الأمريكية أصبحت أكثر انحطاطًا، و يستندون بذلك على “جرائم السود، وتزايد قبول الشذوذ الجنسي، والزواج بين الأعراق، وزيادة تعاطي المخدرات، وانعدام الهوية العرقية بين الناس البيض”. ويعتقدون أيضاً أن الشعب اليهودي يعمل من أجل استعباد جميع الأجناس، ولا سيما الجنس الأبيض.

3- الكنيسة المارادونية

الكنيسة المارادونية والتي تعرف أيضاً باسم كنيسة مارادونا، هي كنيسة ذو طابع ديني تهكمي، تم تكريسها في مدينة روساريو بالأرجنتين على اسم لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا والتي تعتبره من صور الرب على الأرض أو الرب ذاته، وقد أسسها محبوه في 30 أكتوبر عام 1998 وهو يوافق ذكرى ميلاد اللاعب. ولذلك يحتفل الآلاف من منتسبي الكنيسة كل عام بـ”كريسماس مارادونا” أو عيد ميلاد مارادونا في كنيسته في روساريو مثلما يحتفل المسيحيون بعيد ميلاد المسيح في كنيسة المهد في القدس.
يرجع عشق كثير من محبي كرة القدم من الأرجنتينيين لمارادونا إلى هدفه الذي سجله في مرمى منتخب إنجلترا في كأس العالم 1986، عندما قام مارادونا بمراوغة ستة لاعبين من المنتخب الإنجليزي ثم حارس المرمى بيتر شيلتون لينتقم مارادونا -بحسب الكثيرين- بهذا الهدف من الإنجليز لرد إعتبار هزيمة القوات الأرجنتينية من القوات البريطانية في حرب جزر الفوكلاند عام 1982. لدرجة أعتبره البعض أنه الإله مارادونا. خاصة عندما علّق على هذا الهدف وقال: “إن يد الرب هي التي أحرزت هذا الهدف”.

4- الديودية

الديودية تعتبر ديانة أو فلسفة أو أسلوب حياة مستوحى من شخصية “The Dude” بطل الفيلم الكوميدي “The Big Lebowski” الذي عرض عام 1998. تأسست الديانة في عام 2005 من أوليفر بنيامين، وهو صحفي مقيم في شيانغ ماي، تايلاند. الهدف الأساسي المعلن من الديانة هو الترويج لشكل معاصر من الطاوية الصينية (الطاوية هي تقليد ديني أو فلسفي ذو أصل صيني، وهي تؤكد على العيش في وئام مع الطاو، والطاو هو فكرة أساسية في معظم المدارس الفلسفية الصينية. ومع ذلك، فإن معناها في الطاوية هو المبدأ الذي هو مصدر ونمط ومضمون كل شيء موجود في الحياة.)، ممزوج بمفاهيم الفيلسوف اليوناني القديم “أبيقور”.
اعتبرت الديانة على أنها وهمية وظهرت كفكاهة نظراً لاعتمادها على مرجع من فيلم كوميدي. ومع ذلك فإن مؤسسها والعديد من أتباعها يأخذونها على محمل الجد.
في أبريل 2015، تم نشر كتاب “Tao of The Dude”، والذي يضم مقالات ورسومات من قبل المؤسس بنيامين، بالإضافة إلى مقتطفات من مختلف الفلاسفة والكتاب عبر التاريخ. والهدف من الكتاب هو إظهار أن هذه الفلسفة أو الديانة موجودة منذ فجر الحضارة.


اقرأ أيضًا: أغلى 10 أسماك زينة في العالم


5- بانا-ويف

بانا-ويف هي فرع لجماعة دينية تسمى تشينو شوهو ومقرها في شيبويا، طوكيو، أسستها امرأة تدعى يوكو تشينو في عام 1977 وتجمع بين أعضاء من المسيحية والبوذية وعقائد العصر الجديد.
في منتصف الثمانينيات ، قام الأعضاء الذين يطلقون على أنفسهم “الفصيل العلمي”، والذي كانوا يحذرون من شرور الأمواج الكهرومغناطيسية (التي زعمت المجموعة أنها تسببت في تدمير بيئي كارثي وتغير المناخ) ببناء مختبر بانا-ويف في محافظة فوكوي في منطقة يعتقدون أنها كانت أقل عرضة للخطر من التلوث الكهرومغناطيسي. بدأ الأعضاء ارتداء الثوب الأبيض فقط في منتصف التسعينيات، اعتقاداً منهم أن هذا سيحميهم من “الموجات الكهرومغناطيسية العددية” الضارة، التي يزعمون أنها تستخدم ضدهم من قبل الشيوعيين في محاولة لقتل زعيمهم.
في عام 1994، شكلت المجموعة قافلة من الشاحنات البيضاء التي كانت تسير في جميع أنحاء الريف الياباني بحثاً عن مكان أقل عرضة للخطر من الإشعاع الكهرومغناطيسي الضار وبعيدًا عن خطوط الكهرباء، وإقامة معسكر في أماكن بعيدة لعدة أشهر متتالية وتغطي كل شيء باللون الأبيض. كما أخذوا زعيمتهم تشينو عندما كانت مريضة بالسرطان إلى جبال اليابان للبحث عن مكان آمن حيث لا تستطيع الأمواج الكهرومغناطيسية من الوصول إليها وإيذائها. وكانوا يعتقدون أنه إذا وصلت الأمواج إلى قائدتهم، البشرية ستدمر جمعاء.

6- حركة الأمير فيليب

حركة الأمير فيليب هي طائفة دينية يتبعها سكان كاستوم حول قرية يوهانانين في جزيرة تانا الجنوبية في فانواتو. والذين يعتقدون أن الأمير فيليب، دوق مدينة إدنبرة ،وزوج الملكة إليزابيث الثانية، هو كائن إلهي.
ووفقاً للأساطير القديمة لسكان الجزيرة، فإن ابن روح الجبل سيذهب ذات يوم إلى الخارج إلى أراضٍ بعيدة، ويتزوج من امرأة قوية ثم يعود إليهم. نظراً لأن فانواتو كانت جزءاً من الإمبراطورية البريطانية لفترة طويلة، لذلك تم الاعتراف بأن الأمير فيليب هو الابن الأسطوري. من غير المعروف متى ظهرت هذه الطائفة بالضبط حيث يعتقد أنها ظهرت بين عامي 1950 و 1960.
اشتدت الأسطورة في عام 1974، عندما قام الزوجان الملكيان بزيارة رسمية لفانواتو ورأى بعض سكان الجزيرة الأمير فيليب بالفعل على مسافة طويلة. لم يكن الأمير على علم بمثل هذه الحركة على الجزيرة حتى أبلغه المفوض البريطاني المقيم في نيو هبريدز. أرسل بعدها الأمير صوراً رسمية موقعة من قبله إلى جزيرة تانا. استجاب الأمير لهذا العرض وأرسل صورًا رسمية موقعة من قبله إلى جزيرة تانا، والتي احتفظ بها زعيم القبيلة “جاك نايفا”.

7- الأمة النوبية

الأمة النوبية هي مجموعة دينية أمريكية أسسها وقادها دوايت يورك. بدأ يورك في تأسيس مجموعات من المسلمين السود في نيويورك عام 1967. غير تعاليمه وأسماء مجموعاته عدة مرات، متضمناً مفاهيم من اليهودية والمسيحية والعديد من المعتقدات الباطنية.
من أبرز معتقداتهم:
1- هو أن “دوايت يورك” المهدي المنتظر في الإسلام.
2- العرق الأبيض قاموا بإلقاء “تعويذة ليفياتان الشيطانية” ضد السود لإبقائها غارقة في الجهل.
3- النوبيون أو الميلانيون -العرق الأسود- هم عرق متفوق على الآخرين.
4- تم خلق البيض كنوع من العبيد المحاربين العنيفين مهمتهم هي الدفاع عن دول وممالك السود من الاعداء.
5- ينحدر السود من فصيلة خارج كوكب الأرض، حيث كانت بشرتهم خضراء بسبب وجود المغنيسيوم في دمائهم، ولكن عندما دخلوا الغلاف الجوي للأرض، استبدل المغنيسيوم بالحديد، وبالتالي أصبحت بشرتهم سوداء.
6- كان النساء البيض يقيمون علاقات جنسية مع ابن آوى في جبال القوقاز، وذلك أدى إلى ولادة الكلب المنزلي.
7- أضافة إلى العديد من المعتقدات الغريبة والتي تتصف بـ الحماقة والغباء.
بحلول عام 2000 ، كانت “الأمة النوبية” تقدر بحوالي 500 مؤيد. جذبوا الآلاف من الزوار لحضور “يوم المنقذ” (عيد ميلاد يورك). انخفض الالتزام بشدة بعد إدانة يورك بعدة تهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالأطفال والاتجار بهم، وحُكم عليه بالسجن لمدة 135 عامًا في السجن الفيدرالي في أبريل 2004.

8- وحش السباغيتي الطائر

وحش السباغيتي الطائر هو إله ديانة تهكمية تأسست سنة 2005 على يد خريج الفيزياء بوبي هندرسون وأسماها باستافاريانية احتجاجاً على قرار وزارة التعليم في ولاية كانساس اعتماد أطروحة التصميم الذكي (التصميم الذكي هو حجة دينية تقول بأن “بعض الميزات في الكون والكائنات الحية لا يُمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وليس بمسبب غير موجه كالاصطفاء الطبيعي) بديلاً عن نظرية التطور الأحيائي (التطور الأحيائي هو التغير في الصفات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الأحيائي عبر الأجيال المتلاحقة). عبر بوبي في رسالة مفتوحة في موقعه الشخصي عن إيمانه بخالق في شكل سباغيتي وكرات لحم اسمه “وحش السباغيتي الطائر”، وطالب أن تدرَّس الديانة الباستا-فاريانية في حصص العلوم في المدارس. يسمى أتباع وحش السباغيتي الطائر أنفسهم باستا-فاريين.
بسبب الشهرة الكبيرة والتغطية الإعلامية التي حاز عليها وحش السباغيتي الطائر أصبح الكثير من الملحدين مثل ريتشارد دوكينز يستخدمونه في مقالاتهم وكتبهم ومناقشاتهم.
قام هندرسون بذكر الكثير من أركان في ديانته للسخرية من التصميم الذكي. هذه الأركان هي الأركان الأساسية التي ذكرها:
1- وحش السباغيتي الطائر هو كائن غير مرئي، لا يمكن قياسه أو الاستدلال عليه بوسائل علمية وهو الذي خلق الكون ووضع فيها الجبال والأشجار والأقزام.
2- كل الأدلة التي تشير إلى التطور قام وحش السباغيتي الطائر بوضعها في الأرض. هذه الوسيلة التي يستخدمها وحش السباغيتي لاختبار إيمان الباستا-فاريين، فهو يجعل الأشياء تبدو أقدم مما هي حقا. بالإضافة إلى بعض الأركان والمعتقدات الغبية.

9- الرائيلية

الرائيلية هي ديانة فكرتها مرتبطة بكائنات فضائية افتراضية. أسسها صحفي السيارات الرياضية السابق الفرنسي كلود فوريلون في باريس، فرنسا عام 1974 إثر مؤتمر ضخم، وتوصف الرائيلية بأنها أكبر ديانة كائنات فضائية في العالم.
الرائيليون يؤمنون بأن فوريلون، والذين يسمونه رائيل، تلقى علوماً وإرشادات من كائنات الإلوهيم (إلوهيم كلمة عبرية لوصف الإله أو الآلهة، وهي متعلقة بكلمة إل (إله) السامية.) وهي كائنات -حسب اعتقادهم- قريبة من الإنسان وأنها هي من خلق مظاهر الحياة على كوكب الأرض. الرائيليون يؤمنون أيضاً أن هذه الكائنات وصلت إلى كوكب الأرض في الماضي وأنها ظهرت بمظهر الآلهة أو الملائكة للبشر في السابق وكانت سببا في تأسيس العديد من الديانات المعروفة اليوم.

10- كنيسة العالمين

كنيسة جميع العالمين هي مجموعة دينية وثنية في أمريكا الشمالية هدفها المعلن هو التطور من شبكة المعلومات والأساطير والخبرات التي توفر سياقاً وحافزاً لإيقاظ غايا (وفقاً للأساطير اليونانية القديمة للخلق، فإن غايا هي ابنة كاوس، الإله الأول والأقدم ممثلاً الفراغ البدائي الذي نشأ كل شيء منه. وهي تشخيص الأم الأرض، والتي ارتفعت منها السماء، وخُلقت منها الجبال والبحر ممثلاً بـ بونتوس، وتشخيص السماء هو اورانوس ابن غايا وزوجها.)، وجمع شمل أطفالهم في مجتمع قبلي مكرس للإدارة المسؤولة وتطور الوعي. يقع مقرها الرئيسي في كوتاتي، كاليفورنيا.
يعود تاريخ كنيسة جميع العالمين إلى عام 1961 التي تأسست من قبل مجموعة من أصدقاء المدرسة الثانوية. كان ريتشارد لانس كريستي، وهو تلميذ من أوكلاهوما، مهتماً بأفكار آين راند، مؤسس العملية الموضوعية الفلسفية وآراء أبراهام ماسلو، مؤسس علم النفس الإنساني. وبعد أن قابل تيموثي زيل في كلية وستمنستر في فولتون بولاية ميسوري، بدء تجارب في الإدراك الخارجي. خلال هذه الفترة، قرأت المجموعة رواية الخيال العلمي لهينلين “Stranger in a Strange Land” الذي أصدر عام 1961، والتي أصبحت مصدر إلهام لديانتهم.


لا تنسى متابعتنا على الفيس لمتابعة أخر المقالات:

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى