اقتصاداقتصاد دولطعامنباتات

البلدان الرائدة في إنتاج التوت البري في العالم: تحليل شامل

فحص أكبر خمسة منتجين للتوت البري واستراتيجياتهم للنمو

التوت البري هو فاكهة شهيرة معروفة بنكهتها اللاذعة والعديد من الفوائد الصحية. يستخدم هذه التوت الأحمر الصغير في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، بما في ذلك العصائر والصلصات والوجبات الخفيفة المجففة. في السنوات الأخيرة، شهد الإنتاج العالمي للتوت البري نموًا كبيرًا، مع وجود عدد قليل من البلدان التي تتصدر هذه الزيادة. في هذه المقالة، سنلقي نظرة متعمقة على أكبر خمس دول منتجة للتوت البري في جميع أنحاء العالم، استنادًا إلى بيانات من موقع Tridge، وسنناقش إحصاءات الإنتاج لكل بلد، واستراتيجيات النمو، والتحديات، والآفاق المستقبلية.


  1. الولايات المتحدة: أكبر منتج للتوت البري في العالم

الولايات المتحدة هي الرائدة عالميًا في إنتاج التوت البري، حيث بلغ إنتاجها 355.2 ألف طن في عام 2020. تتم غالبية الإنتاج في ولايات ويسكونسن وماساتشوستس ونيوجيرسي وأوريغون وواشنطن. يمكن أن يُعزى نجاح الدولة في زراعة التوت البري إلى مناخها الملائم وتربتها الخصبة وبنيتها التحتية الزراعية المتطورة.

لعبت حكومة الولايات المتحدة دورًا مهمًا في دعم صناعة التوت البري من خلال توفير الحوافز المالية ومبادرات البحث والتطوير والوصول إلى التقنيات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الولايات المتحدة على توسيع سوق تصديرها، والوصول إلى مستهلكين جدد، وزيادة نمو صناعة التوت البري. ومع ذلك، تواجه البلاد تحديات في شكل نقص العمالة، وتقلب الأحوال الجوية، والمنافسة من الدول الأخرى المنتجة للتوت البري.


  1. كندا: لاعب رئيسي في إنتاج التوت البري

تحتل كندا المرتبة الثانية في إنتاج التوت البري العالمي، بإنتاج 161.9 ألف طن في عام 2020. مناطق الإنتاج الرئيسية هي كولومبيا البريطانية وكيبيك ومقاطعات المحيط الأطلسي. تستفيد الدولة من المناخ المناسب، والموارد المائية الوفيرة، والقوى العاملة الماهرة، وكل ذلك يساهم في نجاحه في زراعة التوت البري.

كانت الحكومة الكندية استباقية في دعم صناعة التوت البري، وتقديم الحوافز المالية، والمنح البحثية، والوصول إلى التقنيات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، استفادت كندا من موقعها الاستراتيجي، مع سهولة الوصول إلى سوق أمريكا الشمالية. ومع ذلك، تواجه كندا تحديات في شكل ارتفاع تكاليف الإنتاج والحاجة إلى تحسين تدابير مكافحة الآفات.


  1. تشيلي: نجم صاعد في إنتاج التوت البري

تشيلي هي ثالث أكبر منتج للتوت البري في جميع أنحاء العالم، مع صناعة سريعة النمو أنتجت 128.1 ألف طن في عام 2020. تقع الصناعة بشكل أساسي في المناطق الجنوبية من البلاد. يمكن أن يُعزى نجاح شيلي في زراعة التوت البري إلى مناخها الملائم وتربتها الخصبة والتركيز على الممارسات الزراعية المستدامة.

دعمت الحكومة التشيلية بنشاط صناعة التوت البري من خلال مبادرات مختلفة، مثل الحوافز المالية والبحث والتطوير والاستثمار في البنية التحتية. ركزت شيلي أيضًا على توسيع سوق صادراتها، ولا سيما داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومع ذلك، تواجه الدولة تحديات في شكل محدودية الوصول إلى التقنيات المتقدمة والحاجة إلى مزيد من التطوير لسوقها المحلي.


  1. تركيا: منتِج ناشئ للتوت البري

تحتل تركيا المرتبة الرابعة في إنتاج التوت البري عالميًا، حيث تم إنتاج 14.2 ألف طن في عام 2020. يتميز مناخ البلاد، الذي يتميز بالشتاء البارد والصيف المعتدل، بأنه مناسب تمامًا لزراعة التوت البري.

نفذت الحكومة التركية سياسات لدعم صناعة التوت البري، بما في ذلك الدعم المالي والوصول إلى التقنيات الجديدة. ومع ذلك، تواجه تركيا تحديات، مثل البنية التحتية القديمة والحاجة إلى مزيد من التطورات التكنولوجية لتظل قادرة على المنافسة في سوق التوت البري العالمي.


  1. أذربيجان: قادم جديد في إنتاج التوت البري

تعد أذربيجان خامس أكبر منتج للتوت البري على مستوى العالم، حيث أنتجت 2.9 ألف طن في عام 2020. يمكن أن يُعزى نجاح الدولة في زراعة التوت البري إلى مناخها الملائم وتربتها الخصبة والقوى العاملة المتفانية فيها.

كانت الحكومة الأذربيجانية داعمة لزراعة التوت البري، حيث قدمت المساعدة المالية والدعم الفني والوصول إلى التقنيات الجديدة. ركزت أذربيجان أيضًا على توسيع سوق التصدير، واستهداف دول في أوروبا وآسيا. ومع ذلك، تواجه البلاد تحديات في شكل الافتقار إلى البنية التحتية الزراعية الحديثة، والظروف الجوية غير المتسقة، والحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار.


في الختام، شهدت أكبر خمس دول منتجة للتوت البري – الولايات المتحدة وكندا وتشيلي وتركيا وأذربيجان – نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، بفضل الظروف المناخية المواتية والدعم الحكومي والتقدم التكنولوجي. بينما تواجه هذه البلدان تحديات، مثل نقص العمالة وتقلب الأحوال الجوية وزيادة المنافسة، فإن تركيزها المستمر على الابتكار وتحسين الممارسات الزراعية وتوسع السوق يضمن مستقبلًا مشرقًا لزراعة التوت البري العالمية. مع استمرار الطلب على التوت البري في الارتفاع، مدفوعًا بالوعي المتزايد بفوائدها الصحية وتعدد استخداماتها في المنتجات الغذائية، فإن هؤلاء المنتجين الرائدين في وضع جيد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.


أكثر الدول إنتاجًا للتوب البري في العالم (بيانات عام 2020):

الدولةالقدرة الإنتاجية
1. الولايات المتحدة355.16 ألف طن متري (53.54٪)
2. كندا161.90 ألف طن متري (24.41٪)
3. تشيلي128.05 ألف طن متري (19.30٪)
4. تركيا14.23 ألف طن متري (2.15٪)
5. أذربيجان2.85 ألف طن متري (0.43٪)
6. أوكرانيا411 ألف طن متري (0.06٪)
7. مقدونيا295 ألف طن متري (0.04٪)
8. بيلاروسيا252 ألف طن متري (0.04٪)
9. تونس182 ألف طن متري (0.03٪)
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى